رئيس المفوضية الأوروبية: بيلاروسيا تعرض حياة المهاجرين للخطر
رئيس المفوضية الأوروبية: بيلاروسيا تعرض حياة المهاجرين للخطر
اتهمت رئيس المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، النظام الحاكم في بيلاروسيا بتعريض حياة المهاجرين للخطر.
وقالت “فون دير لاين”، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، عقب قمة الشراكة الشرقية التي عقدت في بروكسل، “كنا نناقش التحديات الحالية ومستقبل شراكتنا في ظل الوضع الجيوسياسي الحالي والذي يتطلب ذلك حقاً” بحسب بيان على الموقع الرسمي للمفوضية.
وأضافت: “نعلم جميعاً أن النظام البيلاروسي يقمع شعبه ويستخدم المهاجرين كأدوات، ويعرض حياتهم للخطر، وهي تشن بالتوازي هجوماً مختلطاً ضد الاتحاد الأوروبي”.
وتابعت: “أنت تعلم أننا رددنا على هذا الهجوم بسرعة وبقوة وبكل وحدة، فرضنا عقوبات وقمنا بالتنسيق مع شركائنا – بشكل رئيسي الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة – وأعددنا القائمة السوداء لشركات النقل المتورطة في تهريب المهاجرين”.
وأشارت رئيس المفوضية الأوروبية، إلى أن المفوضية رفعت قيمة دعمها المالي إلى لاتفيا وليتوانيا وبولندا في إدارة الحدود، وتعمل مع وكالات الأمم المتحدة لدعم الأشخاص المحاصرين على الحدود.
وتتهم حكومات أوروبية الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، بافتعال أزمة من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود مع بولندا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، معتبرة ما يقوم به الرئيس البيلاروسي محاولة منه للانتقام بسبب العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده، إثر قمعه حركة المعارضة في بلاده عام 2020.
وتنفي بيلاروسيا الاتهامات وتلقي باللوم على السياسات الغربية المتعلقة بالهجرة.
وأفاد مسؤولون في بيلاروسيا بأن نحو ألفي مهاجر أغلبهم من الشرق الأوسط يعيشون حالياً في أكبر مخيم قرب قرية بروزغي.
واتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بيلاروسيا وبولندا بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان” حيال مهاجرين وطالبي لجوء على الحدود بين البلدين.
وقالت المنظمة، في تقرير لها، إن الحكومتين ملزمتان بمنع سقوط وفيات جديدة، عبر تأمين وصول إنساني منتظم للأشخاص العالقين على الحدود.
ودعت المنظمة الاتحاد الأوروبي إلى “بدء إظهار تضامن مع الضحايا على الحدود من الجانبين، الذين يعانون ويموتون”.
وأكدت أن “العنف والمعاملة غير الإنسانية، وكذلك الضغط الذي يمارسه حرس الحدود البيلاروسيون كانت أموراً شائعة”، معتبرة أن “هذه المعاملة كان يمكن أن تشكل في بعض الحالات أعمال تعذيب، في انتهاك للالتزامات القانونية الدولية لبيلاروسيا”.